التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الروتين

 🔶️ كيفاش نتبعوا واحد الروتين معين لي اقدر اساعدنا باش نجحو ومانطيحوش فالملل ؟


يوميا كنتشكاو من الروتين وكنحسو بيه بحال واحد الحمل ثقيل أو حاجز كيوقف بينا وبين إبداعاتنا، وإضفاء تجارب جديدة لحياتنا، لي ممكن نكتاشفوا من خلالها دواتنا ونفوسنا، وعادة هاد الروتين كنربطوه بالملل والتكرار. لكن بعد المرات كنساو أن هاد الروتين عندو واحد الجانب زوين كيساعدنا باش نضموا الوقت ديالنا بشكل جيد، باش منغرقوش في الكآبة ديال التفكير والتشتت. إلى جينا نهضروا بلغة الأبحاث، فكتقول أن وجود واحد الروتين يومي فعَّال كيخلي الشخص يحس أن حياتو عندها واحد المغزى، كيتفسر هدشي بجوج طرق، الأولى أن الروتين كيخلق جو من الإستقرار والتنظيم والشعور بالإستمرارية عند الشخص، والثانية أنه كيكون سبب في عدم التشتت و ضياع الهدف لي بغيتي توصل ليه.


فما يجيناش عجب وشي حجة غريبة لا سمعنا على مبدعين وناجحين في مجالات مختلفة كيأكدوا على أن الروتين اليومي ديالهم كان سبب في النجاح ديالهم و إبداعهم، نعطيكم أمثلة. واحد الأديب أمريكي سميتو هينري ميلز لي وضع لنفسوا واحد الروتين صارم باش يساعدوا على الكتابة والإبداع، وبدا كيعطي بيه نصائح و وصايا بأن الإنسان خصو يقوم بالعمل ديالو بواحد البرنامج محدد مشي على حسب المزاج أو النفسية ديالوا، كذالك الروائي الشهير هاروكي موراكامي، لي صرح فواحد المقابلة صحفية أنه تبع روتين معين كيبدا فاش كيفيق مع الصباح حتى كينعس، كيشير فيه بضرورة الحفاظ على روتين واحد مكيتغيرش وكيأكد على الأهمية ديال التكرار اللي كيساعد في الوصول للهدف لي انت باغي توصل ليه. هادي كانت أمثلة من بزاف...، كنهضر على الناس اللي بصح كيخدموا وكيسهرو باش يحقو نجاحات كبيرة فحياتهم مشي واحد ولا واحدة نهار ومطال وهوما كالسين ماحاطين حتى هدف فحياتهم وكيقولوا ليك طحنا فالروتين، راه بسيف طيحو فالروتين والفراغ وقلة ميدار. 


إذن الإنسان فاش كيكون متبع واحد النظام معين وكيجيه الملل وعدم الإستمرارية، مثلا كاتفيق واحد نهار كتقول أنا اليوم ما فيا لي ايدير شي حاجة وماعندي الجهد، فهادي حاجة عادية توقع مرة مرة، لكن فاش كتحس أنك مليتي من الروتين ديال حياتك ومبقاش عاجبك، وكتبقى تفكر وتقول هاد الخدمة مابقاتش عاجباني، ولا أنا مليت من لقرايا، أو هاد الرجيم لي متبع ماعطاني حتى نتيجة إلى آخره... فهنا كتكون دخلتي فواحد الدوامة ديال الملل وخصك تخرج منها.

 

أول حاجة إلى عرفنا هاد الملل علاش كيوقع نقدرو أننا نتحكمو فيه. الملل هو واحد الميكانيزم ديفاعي كيصدر من العقل ديالنا باش كينبهنا أننا ماكنتابهوش لقيمة الأشياء لي كنديروها، يعني أنا كندير هدشي غير حيت خاصني نديرو و صافي، بعد المرات كيكون حاجة طبيعية، ولكن إمتى نعتبروه حالة مرضية؟ هو مني كيبدا يستمر وينتقل من الأشياء الفرعية البسيطة إلى أشياء رئيسية كيف ماسبق وقلنا الواحد كيمل من الوظيفة ديالوا أو الأم كتمل من الأمومة ديالها والتربية ديال الأبناء، أو طالب كيمل من لقرايا ديالوا ومكيكملش، هنا كنوليو نهضروا على حالة مرضية تسبب فيها روتين معين. 

إذن باش نتفاداو نطيحوا فهاد المشكل لي كيتشكل نتيجة التكرار أول حاجة خاصنا نستمتعوا بهاديك الحاجة لي حنا كنديروها ولا ديك المهنة لي كنزاولوها... وكذالك اتباع مجموعة ديال الخطوات. 


🔹️ أول خطوة.

▪ اللتخلص من مصطلحات "اللازم والمفروض"من حياتك كيفاش؟

مديرش أشياء وتعتبرها مفروضة عليك، خصك تعرف القيمة ديال دكشي لي كدير وتشعر بالفائدة ديالوا،مثلا طالب كيقول ليك أنا مليت من لقراية ولحفاظة، إدن هو كيحفض لأنه كيعتبرها مفروضة عليه، لكن ايلا كلس وفكر وقال أن هاد لقراية كتزود لعقل بزاف ديال المعلومات وكتنمي المستوى ديال الإدراك ديالي من غير أنه خصوا يحفظها باش يجيب فديك المادة نقط مزيان، ديك الساع غادي يتغلب على مفهوم "اللازم والمفروض"وغايحس بالراحة.


🔹️ الخطوة الثانية. 

▪خصك تستمتع بالسعي ديالك للهدف لي بغيتي توصل ليه، كتر ما تستمتع بالنتيجة. 

مثلا واحد كيتسلق شي جبل وكيبدل جهد ويطيح وينوض ويتقاتل باش يوصل ولكن مستمتع ومنين كيوصل كيقول أنا خاصني نجرب مرة أخرى يعني كيستمتع وهو طالع لداك جبل وعاد كيفرح بالنتيجة فاش كيوصل القمة ديالوا. 


🔹️ الخطوة الثالثة. 

▪لا تتكاسل، و واكب السرعة. 

خصك تاخد قرار أنك تحيد منك لعكز ومتبقاش تأجل عمل ديال اليوم ل غدا، خصك تكون سريع فتطبيق الأفكار ديالك، مثلا بعض الشباب كيكون عندهم بزاف ديال المشاريع ولكن مكيحطوهاش على أرض الواقع، وكيبقاو يأجلوها حتى كدوز شهور و سنين، فخصك دائما طبق أفكارك بسرعة وبدون تأجيل. 


🔹️ الخطوة الرابعة. 

▪رتب الأوقات ديالك. 

خلي حياتك ديما مرتبة، المواعيد، العلاقات، الأهداف، كلشي رتبوا فحياتك متخليهاش عشوائية، أي حاجة بغيت ديرها حطها كهدف وتقاتل باش توصل ليها. 


🔹️ الخطوة الخامسة. 

▪شارك في تحديات وتعلم و حس بالتطور.

خلي فالداخل ديالك واحد العزيمة وإصرار باش طور راسك للأفضل وتزيد لقدام، وأي حاجة وقعات ليك ستافد منها. 


🔶️ وآخر حاجة نختموا بيها هي تدرب راسك على التأمل والإسترخاء، مرة مرة قطع من نهارك وقت وسترخي فيه، وخلي لدماغك وقت فين يرتاح ويسترجع الطاقة ديالوا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فم الحصن)ايمي اكادير(

اسم المكان   : فم الحصن ) ايمي اكادير ( و تعني اصطلاحا مدخل السور و قد يرجع أصل التسمية حسب الرواية الشفوية إلى كون المدينة قديما تحت حصانة السور يحيط بها من جميع الجهات و لها مدخل واحد  . تحديد الجغرافي للمدينة   : ينتمي فم الحصن إلى الجنوب الشرقي للمغرب جهة سوس ماسة درعة إقليم طاطا  , تقدر مساحة المدينة بحوالي 40 كلم مكعب   بحيث يحدها من الجنوب الحدود الجزائرية و من الغرب مدينة أسا و شرقا مدينة طاطا ثم شمالا سلسلة جبال باني  . تتميز المنطقة بمناخ شبه قار , جاف و حار صيفا و بارد و جاف شتاءا  . تصل دراجة الحرارة صيفا إلى 49° و شتاءا 12° دنيا . يتمييز مجال فم الحصن بتنوع للوحدات التضاريسية فهو يمثل حلقة وصل بين الصحراء وجبال الأطلس . نبرة تاريخية عن المدينة   : تتألف المدينة من قبائل الامازيغية و أخرى عربية صحراوية ) ايت سلام و ايت امريبط ( قادمة من المشرق إضافة إلى العنصر الأفريقي   الذي كان متواجد مند القدام حسب الدراسات الاركيولوجيا ) على لسان الاستاذ ذ  . بوعجاجة ( , لتفرز تركيبة بشرية حضارية تتميز بالتنوع . عاشت المنطقة جملة الأحداث و تطورات تاريخية كان

قراءة في كتاب فن اللامبالاة

اسم الكتاب: فن اللامبالاة اسم الكاتب: مارك مانسون صنف الكتاب : تنمية ذاتية اسم المترجم للعربية: الحارث النبهان عدد الصفحات: 272 دار النشر: منشورات الرمل. سنة النشر: الطبعة الأولى بالعربية 2018، الطبعة الأولى في أمريكا 2016. 2 نبذة عن الكاتب : هو مؤلف ومدوِّن أمريكي، من مواليد 9 يناير 1984 ترعرع في مدينة بوسطن بولاية تكساس الأمريكية، و التي أكمل تعليمه بها و تخرج من جامعتها أي جامعة بوسطن الأمريكية سنة 2007، ولج مانسون عالم التدوين و الكتابة سنة 2009 كمدون استشاري في المواعدة حيث أنشأ مدونة خاصة به يسوق فيها أعماله في المجال السابق ذكره ، ألف ثلاثة مؤلفات أشهرها كتاب "فن اللامبالاة". 3-مراجعة : الكمال و النقص، السعادة و التعاسة ، المعاناة و الراحة ، الفشل و النجاح ، الموت و الحياة ثنائيات تصب جمعاء في قالب البحث عن الذات و ملامسة حقيقتها ، ثنائيات قلما نسطاع الموازنة فيما بينها و غالبا ما نميل للإيجابية منها لا السلبية ظنا منا أننا بذلك سنحيى بهناء ، لكن لنطرح على أنفسنا بضع أسئلة أيجدر بنا العيش بإيجابية مطلقة لنلقى طعم الهناء ؟ثم أيمكن أن يتحول البحث عن السعادة م

الباحث إبراهيم الحيسن في مؤلفه "رقصة الكدرة ..الطقوس والجسد", فن الكدرة و الهرمة,

تعتبر رقصة "الكدرة " أحد التعبيرات الفنية الايقاعية التي كانت تمارس بشكل واسع بالصحراء وتحديدا بمنطقة وادي نون، غير أنها أضحت من وسائل الطرب النادرة في المجتمع الصحراوي ، وهو ما يستدعي التدخل من أجل الحفاظ على أصالة هذا الفن المهدد بالزوال. ويتطلع الممارسون والمهتمون بهذا الفن الشعبي الذي يختزل ثقافة الإنسان الصحراوي في تقاطعها مع ثقافات أخرى مجاورة، الى تنظيم مهرجان خاص بهذه الرقصة بجهة كلميم وادي نون من اجل العناية بهذا الموروث الفني ورد الاعتبار له وضمان تجدده في إطار الحفاظ على مقوماته الأصيلة مع الحرص على تكريم ممارسيه ورواده . ويجمع الباحثون في التراث الشعبي أن رقصة "الكدرة " التي تصارع من أجل البقاء في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية التي يعرفها المجتمع، استمدت تسميتها من الآلة الموسيقية الايقاعية ، وهي عبارة عن جرة من الطين تغلق فوهتها بقطعة من الجلد، وعلى إيقاع معين يتم الضرب عليها بواسطة قضيبين يطلق عليهما اسم "لمغازل" فيحدث ذلك إيقاعا موسيقيا متناغما تواكبه عملية تصفيق جماعية مستمرة. ويرى الباحث ابراهيم الحيسن في مؤلفه "رقص